بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين عزيزي يامن تعلمت منه الكثير منذ عرفته قبل حوالي 22 عاماً حيث كنت في ذلك الزمان جديد عهد بالعمل الذي أمارسه ، وخبرتي تكاد أن تكون معدومة ، فمن الله علي بأن وجدتُ إنساناً محنكاً لديه من الفطنة ما تكفي لأن يكون لي مُعيناً بعد الله على تخطي الصعوبات التي أواجهها فكنتَ لي أنت أيها الفاضل نعم الزميل ، استقبلتني بصدر رحب ، وأبديت الإستعداد التام للوقوف معي حتى أتمكن من فهم عملي ، لم تتركني أتعثر وأسقط ، فذلك يُشعرك بالألم ، لذا تعهدتَ بأن تكون لي سنداً يمكنني من النهوض كلما تعثرت ، وفعلاً كنت وفياً معي وسنداً طيباً أراحني وأذهب الخوف عن نفسي ، لأنخرط من خلال توجيهاتك السديدة بقوة ومن دون وجل لخوض غمار ذلك العمل الخطير المسند لي والتي لولاها لما تمكنت من تجاوز تلك الأزمة التي لا زمتني والصعوبات التي واجهتني نعم أخي الغالي وزميلي ومن صرت اليوم رئيسي إنك تحمل الطيبة في نفسك والتواضع هي زينة صفاتك ، لقد أجبرتني أن أكون لك من المبجلين ولشخصكَ من المحبين ، فأنت كما كنت قبل نيف وعشرين عاماً لم تغيرك الرئاسة ولم يغريك الكرسي الذي تجلس عليه ، بل أراك اليوم كما كنت أراك في ذلك الزمان رجلاً محترماً تتعامل بالطيب وتُبدي التواضع للبعيد قبل القريب أحببت من حولك فأحبوك تجنبت التعامل بالعنصرية فصرت للمخالف حبيب وللمآلف أخ ونعم رئيس كلماتي تبدو هزيلة أمام هذا الشموخ الذي يرتقي بزينة الخلق يوماً بعد يوم ليصل إلى مرضاة الخالق وإعجاب المخلوق معذرة لك سيدي لبعثرة حروفي وانحسار كلماتي التي طبعتها بحبر باهت محاولاً أن أبدي فيها الثناء لما قدمت والشكر لما فعلت وما زلت تفعله مع من هم يعملون معك رؤساء كانوا أم مرءوسين ومدراء كانوا أم زملاء من جميل العمل وزينة الصفات بوركت أيها الرئيس الغالي ووفقت لما فيه الخير وأدام الله عليك هذه النفس الطيبة الحاوية للخلق الكريم وجعلك وجيهاً في هذه الدنيا مُسخراً احترام الرجال لك لخدمة مجتمعك بما تجود به نفسك من جلالة القدر وفصاحة اللسان ، وختم الله لك بخير الخواتيم وأنعم عليك غداً بجنات النعيم إقبل مني هذا القليل عزيزي