بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
حوار جميل بين أب وابنه عن الإمام المهدي ....عليه السلام
الطفل: يا أبي كم عمرالشمس؟
الأب: عمر الشمس يقدر بملايين السنيين..
الطفل: لماذا خلق الله الشمس؟؟
الأب: لأن الشمس ضرورية لبقاء البشروالحيوانات والنباتات وهي التي تمدهم بالأكسجين وبالدفء..
الطفل: ولماذا جعل الله عمرها طويل هكذا؟؟
الأب: لأن وجودها يعني دوام وجود المخلوقات على هذا الكوكب وإذا انتهى عمر الشمس تجمد العالم من شدة البرد وماتت المخلوقات بانعدام الأكسجين الضروري للحياة
الطفل: تقول أن وجودها ضروري للحياة ؟؟ مع إننا لا نراها عندما يأتي الشتاء وتتكون السحب في السماء؟؟
الأب: لا يابني إن وجود السحب وعدم رؤيتنا للشمس لايعني أنها غير موجودة أو أن عمرها قد انتهى, ولو كان ذلك التصورصحيحا لما كنا نراها مرة أخرى من السنة كفصول الخريف والربيع والصيف..
الطفل: معنى ذلك أنه يمكننا أن نستغني عن الشمس في فصل الشتاء وتكون ليست ضرورية للحياة
الأب: لايابني لايمكننا أن نستغني عن الشمس ووجودها في العالم ولو لساعة واحدة لأنها تمدنا بأسباب الحياة حتى مع عدم رؤيتنالها..
الطفل: ماذا نستفيد من وجودها وراءالسحاب ؟؟ ياأبي ..
الأب: نستفيد منها الكثيرفبالإضافة إلى أنها تمدنا بالأكسجين وهي مستورة بالسحب, فهي تحول قدراً من مياه البحار المالحة إلى بخار تتصاعد إلى السماء وبعد ذلك تكثف تلك الأبخرة وتنزلها على ىشكل مياه عذبة (أمطار ) تسقينا وتسقي النبات والحيوانات وتزيد المخزون الرضي منالمياه العذبة..
الطفل: هل يعني ذلك أننانستفيد من الشمس في الليل بقدر استفادتنا منها في النهار ونستفيد منها إذا كانت محجوبة بالسحب كما لو كانت ظاهرة للعيان..؟؟
الأب: نعم يابني إن فائدتها لاتختلف سواء كانت حاضرة أمام أعيننا في النهار أو غائبة عنا ليلاً وكذلك الحال بالنسبة إذا كانت موجودة نراها أومحجوبة بالسحاب فهي التي تمدنا بأهم أسباب الحياة في الليل وفي النهار والله سبحانه وتعالى خلقها لذلك السبب..
يابني إن وجود الشمس بالنسبة لنا ضروري حتى تحيى أجسامنا
الطفل: الآن ياأبي قد أدركت الحكمة من وجود الشمس, فسبحان الله العلي القدير الذي خلق الكون وخلق أسباب استمرار الحياة فيه..
الأب: يابــني إن النبي الأعظم (ص) ذكرلنا فائدة وجود الشمس حتى وإن كانت وراء السحاب, وذلك من قديم الزمان..
الطفل: وماهي المناسبة التي ذكر النبي الأعظم (ص) فيها تلك الفائدة؟؟
الأب: كان النبي الأعظم (ص) دائم الذكر للمهدي الذي يخرج في آخر الزمان, ويبشر المسلمين به..
ويقول لهم إن الحاكم ذي ذلك الزمان يكون ظالماً فيطلبه حتى يقتله, فيغيب الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) عن العيون مدة من الزمن وبعده يخرج ليطهرالأرض ويملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً..
الطفل: نعم ياوالدي فأنا أعرف الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فهو الإمام الثاني عشر الذي طلبه الحاكم العباسي ليقتله ولكنه غاب عن الأبصار إلى يومنا هذا, ولذلك فهو غائب..
ولكن ياأبي ماهو الشاهد في ذلك حتى يذكر النبي الأعظم (ص) فوائد الشمس..
الأب: انتظر ياولدي فأنا سوف أتيك بالكلام..
كان الصحابة يستغربون من وجود إمام للمسلمين غائباً, وما فائدته وهو غائب..
سأل أحدهم النبي الأعظم (ص) عن ذلك فقال النبي (ص)إن فائدة وجود الإمام (عجل الله فرجه الشريف) في ذلك الزمان مع كونه غائباً كبيرة جداً, ولكي يقرب له الفكرة شبه النبي (ص) الإمام الغائب بالشمس التي حجبتها السحب, ففائدتها موجودة حيث أنها تكون السبب في نزول المطر على الأرض..
فكذلك يكون وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فهو سبباً لنزول الرحمة على أهل الأرض..
الطفل: ياأبي هل تعني أن وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ضروري, كضرورة وجود الشمس للحياة؟؟
الأب: نعم ياولدي فالشمس كما قلنا ضرورية لحياة الأجسام, فكذلك وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ضروري لحياة الدين واستمراره في الوجود, وبالتالي يكون وجود الإمام المهدي (عجل الله فرجهالشريف) هو سبب الحياة للفكر الإسلامي على هذا الكوكب..
الطفل: ياأبي هل يمكن للبشر أن يعيش هذا العمر الطويل كماعاش الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف..
الأب: نعم ياولدي, إن الله سبحانه وتعالى ذكر لنا في كتابه المجيد أن بشراً قد عاشوا عمراً طويلاً, أطول مما عاش الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف...
ومن الذين ذكرهم القرآن بذلك هو نبي الله نوح (ع) حيث أنه قد عاش تسعمائة وخمسون سنة وهذا لم يكن عمره بل هو الزمن الذي أمضاه وهو يدعو قومه إلى الدين السماوي فقط،هذا مع عدم ذكر مقدار عمره عندما نزل عليه الوحي, وورد في بعض أخبار أهل البيت (ع) أن عمره كان ألف سنه عندما نزل الوحي..
كذلك ذكر لنا القرآن شخصاً ليس نبياً ولكنه عبداً صالحاً, وهو الخضر عليه السلام فلقد منحه الله الحياة الدائمة , وهو حاضر اليوم في هذا العالم..
الطفل: وهل ذكر القرآن غيرهما ممن عاش طويلاً؟؟
الأب: نعم ياولدي, فلقد ذكر القرآن أيضاً نبي الله عيسى بن مريم (ع) الذي أراد اليهود قتله فغيبه الله عن أعينهم ومنحه الحياة الطويلة, وهو حي الى الآن . وسوف يلتحق بحركة الإمام المهدي عليه السلام ، بل سوف يصلي خلف الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.